الفصائل الفلسطينية: الاعتداء على جنازة شيرين أبو عاقلة يظهر فاشية إسرائيل
الفصائل الفلسطينية: الاعتداء على جنازة شيرين أبو عاقلة يظهر فاشية إسرائيل
في جنازة شعبية مهيبة، شارك الآلاف من الفلسطينيين، في تشييع جثمان الصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة، بدءًا من المستشفى "الفرنساوي" بالقدس، مرورًا ببطريركية الروم الملكيين الكاثوليك في باب الخليل، وانتهاء بالمقبرة البروتستانتية المجاورة للبلدة القديمة، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وجاءت المشاركة الحاشدة رغم محاولات إسرائيل إفشال المراسم الجنائزية، واستدعت "أنطون"، شقيق القتيلة الوحيد، وأبلغته بشروط تشييع الجثمان بعدم رفع العلم الفلسطيني وعدم إطلاق أي هتافات وطنية أو مناهضة لإسرائيل خلال تشييع الجثمان.
وخلال الجنازة، اعتدى جنود الجيش الإسرائيلي بعنف شديد على المشاركين في تشييع الجثمان لحظة خروجه من المستشفى "الفرنساوي"، وضربوا من كانوا يحملون الجثمان بالهراوات على ظهورهم وعلى رؤوسهم ما أدى إلى إفلات الجثمان منهم قبل أن يعاودوا التقاطه رغم الضربات الموجعة من جنود الجيش الإسرائيلي.
وأظهرت لقطات مصورة جرى تداولها عبر مختلف وسائل الإعلام الدولية، ما حدث لحظة خروج الجثمان من المستشفى.
نزع علم فلسطين
ونزع جنود الجيش الإسرائيلي، علم "فلسطين" عن جثمان الصحفية الراحلة، أثناء محاولة إخراجه من المُستشفى، وجرى منع المشيعين من السير وراء السيارة التي تحمل النعش إلى الكنيسة حيث أقيمت الصلاة على روحها.
وبالرغم من محاولات الجيش الإسرائيلي إفشال الجنازة، كان في انتظار الجثمان عند باب الخليل، الآلاف من الفلسطينيين الذين توافدوا من كل المدن العربية داخل الخط الأخضر ومن القدس من أجل المشاركة في الجنازة المهيبة.
وأقيمت الصلاة على روح الصحفية الراحلة في البطريركية، وسط حضور من الفلسطينيين، مسيحيين ومسلمين، قبل أن يوارى الثرى في المقبرة "البروتستانتية"، وقبل ذلك أقام الفلسطينيون "المسلمون" صلاة الجنازة على روحها في المستشفى الفرنساوي.
ونددت الفصائل الفلسطينية المُختلفة باعتداء جنود الجيش الإسرائيلي على جنازة الصحفية شيرين أبوعاقلة، قائلة إنه يظهر فاشية إسرائيل وحقدها وإرهابها تجاه الفلسطينيين.
وقتلت شيرين أبوعاقلة، بعد نحو 30 عامًا من العمل الصحفي الميداني، خلال اقتحام قوات الجيش الإسرائيلي لمُخيم "جنين" في شمال الضفة الغربية، يوم الأربعاء الماضي، في جريمة أثارت إدانات وردود فعل عربية ودولية غاضبة.
صحفية فلسطينية
وشيرين أبوعاقلة، مواليد عام 1971 في القدس، قتلت في 11 مايو 2022 في جنين عن عمر ناهز 51 عاما، هي صحفية فلسطينية تعمل مع شبكة الجزيرة الإعلامية.
يعود أصل شيرين أبوعاقلة إلى مدينة بيت لحم ولكنها ولدت وترعرعت في القدس، وتنتمي لعائلة مسيحية، وأنهت دراستها الثانوية في مدرسة راهبات الوردية في بيت حنينا.
درست في البداية الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، ثم انتقلت إلى تخصص الصحافة المكتوبة، وحصلت على درجة البكالوريوس من جامعة اليرموك في الأردن.
عادت بعد التخرج إلى فلسطين وعملت في عدة مواقع مثل وكالة الأونروا، وإذاعة صوت فلسطين، وقناة عمان الفضائية، ثم مؤسسة مفتاح، وإذاعة مونت كارلو ولاحقًا انتقلت للعمل في عام 1997 مع قناة الجزيرة الفضائية حتى وفاتها.